[ ص: 22 ] ( 24 ) ومن سورة النور
من خلاله من بين أضعاف السحاب. سنا برقه الضياء. ( مذعنين ). يقال للمستخذي مذعن، أشتاتا وشتى وشتات وشت واحد. وقال ابن عباس: سورة أنزلناها بيناها. وقال غيره سمي القرآن لجماعة السور، وسميت السورة لأنها مقطوعة من الأخرى فلما قرن بعضها إلى بعض سمي قرآنا. وقال سعد بن عياض الثمالي المشكاة الكوة بلسان الحبشة، وقوله تعالى: إن علينا جمعه وقرآنه تأليف بعضه إلى بعض، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه فإذا جمعناه وألفناه فاتبع قرآنه، أي ما جمع فيه، فاعمل بما أمرك، وانته عما نهاك الله، ويقال ليس لشعره قرآن أي تأليف، وسمي الفرقان لأنه يفرق بين الحق والباطل، ويقال للمرأة ما قرأت بسلا قط أي لم تجمع في بطنها ولدا. وقال ( وفرضناها ) أنزلنا فيها فرائض مختلفة ومن قرأ وفرضناها يقول فرضنا عليكم وعلى من بعدكم. وقال مجاهد: أو الطفل الذين لم يظهروا لم يدروا لما بهم من الصغر.
- باب قوله والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم
- باب قوله والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين
- باب قوله ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين
- باب قوله والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين
- باب قوله إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم
- باب قوله لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا
- باب قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة
- باب قوله إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم
- باب قوله ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا
- باب قوله يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين
- باب قوله ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم
- باب قوله إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
- باب قوله وليضربن بخمرهن على جيوبهن
التالي
السابق
هي مدنية جزما. قال - رضي الله عنه -: تعلموا سورة البقرة والنساء والمائدة والحج والنور فإن فيهم الفرائض، أخرجه عمر بن الخطاب وقال: على شرط الشيخين، وعن الحاكم رضي الله عنها مرفوعا، [ ص: 23 ] وقال: صحيح الإسناد: عائشة وسورة النور". "لا تنزلوهن -يعني: النساء الغرف- ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن الغزل
( ص ) ( من خلاله من بين أضعاف السحاب ) قلت: وخلاله جمع، جمع خلل قاله ، وقال الواحدي ابن التين: خلال: جمع خلل مثل: جبل وجبال وهو مخرج القطر، و الودق : المطر.
( ص ) ( مذعنين ). يقال للمستخذي بالخاء المعجمة مذعن. قال : الإذعان الإسراع مع الطاعة. فمعنى مسرعين: مذعنين وهم الزجاج قريش يقال: أذعن في حقي أي: طاوعني لما كنت ألتمس منه وصار يسرع إليه.
( ص ) ( أشتاتا وشتى وشتات وشت واحد ) قلت: ومعناه التفرقة جمع شت.
( ص ) ( وقال سعد بن عياض الثمالي: المشكاة: الكوة، بلسان الحبشة ) ذكره وغيره. وهو ابن أبي حاتم سعد ، مكبر، تابعي من أصحاب ، قال ابن مسعود : حديثه مرسل ولا تصح له صحبة، وذكره ابن عبد البر في "مستدركه" عن الحاكم ثم قال: [ ص: 24 ] صحيح على شرطهما، وقاله ابن عباس أيضا. وقوله: إنها بالحبشية لعله يريد أصلها كما سلف مثله في ( طه ) وهي بفتح الكاف وضمها، قال عمر : وهي عند الجميع غير نافذة. وقيل: المشكاة التي يعلق بها القنديل أو القائمة في وسط القنديل التي يدخل فيها الفتيلة. قال الواحدي : المشكاة: صدره، والمصباح: الإيمان والقرآن، والزجاجة: قلبه، والشجرة المباركة: الإخلاص. أبي بن كعب
( ص ) ( وقال : ابن عباس أنزلناها : بيناها ) أسنده من حديث ابن المنذر عنه. مجاهد
( ص ) ( وقال غيره سمي القرآن لجماعة السور، وسميت السورة لأنها مقطوعة من الأخرى ) قلت: وقيل: لشرفها وفضلها، ويقال لكل شيء عماد سور ( فلما قرن بعضها إلى بعض سمي قرآنا ) أي: لاجتماعه.
( وقوله: إن علينا جمعه وقرآنه : تأليف بعضه إلى بعض، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه : فإذا جمعناه وألفناه فاتبع قرآنه، أي: ما جمع فيه، فاعمل بما أمرك، وانته عما نهاك، ويقال: ليس لشعره قرآن، [ ص: 25 ] أي: تأليف، وسمي الفرقان ; لأنه يفرق بين الحق والباطل، ويقال للمرأة: ما قرأت بسلا قط أي: ما تجمع في بطنها ولدا ). قلت: فحاصله أن هذه المادة من الجمع.
( ص ) ( ويقال في (وفرضناها) -أي بالتشديد- أنزلنا فيها فرائض مختلفة ومن قرأ وفرضناها -أي: بالتخفيف- يقول: فرضنا عليكم وعلى من بعدكم ) أي: إلى يوم القيامة قلت: وحجة التخفيف قوله: إن الذي فرض عليك القرآن [ القصص: 85] أي: أحكامه وفرائضه، وفي القراءة الأولى وهي قراءة أبي عمرو حذف أي: وفرضنا فرائضها.
( ص ) ( وقال : مجاهد أو الطفل الذين لم يظهروا : لم يدروا ; لما بهم من الصغر ) أسنده من حديث ابن أبي حاتم عنه، وقال غيره: لم يبلغوا الحلم، وقيل: لم يطيقوا ولم يقووا. ابن أبي نجيح
( ص ) ( من خلاله من بين أضعاف السحاب ) قلت: وخلاله جمع، جمع خلل قاله ، وقال الواحدي ابن التين: خلال: جمع خلل مثل: جبل وجبال وهو مخرج القطر، و الودق : المطر.
( ص ) ( مذعنين ). يقال للمستخذي بالخاء المعجمة مذعن. قال : الإذعان الإسراع مع الطاعة. فمعنى مسرعين: مذعنين وهم الزجاج قريش يقال: أذعن في حقي أي: طاوعني لما كنت ألتمس منه وصار يسرع إليه.
( ص ) ( أشتاتا وشتى وشتات وشت واحد ) قلت: ومعناه التفرقة جمع شت.
( ص ) ( وقال سعد بن عياض الثمالي: المشكاة: الكوة، بلسان الحبشة ) ذكره وغيره. وهو ابن أبي حاتم سعد ، مكبر، تابعي من أصحاب ، قال ابن مسعود : حديثه مرسل ولا تصح له صحبة، وذكره ابن عبد البر في "مستدركه" عن الحاكم ثم قال: [ ص: 24 ] صحيح على شرطهما، وقاله ابن عباس أيضا. وقوله: إنها بالحبشية لعله يريد أصلها كما سلف مثله في ( طه ) وهي بفتح الكاف وضمها، قال عمر : وهي عند الجميع غير نافذة. وقيل: المشكاة التي يعلق بها القنديل أو القائمة في وسط القنديل التي يدخل فيها الفتيلة. قال الواحدي : المشكاة: صدره، والمصباح: الإيمان والقرآن، والزجاجة: قلبه، والشجرة المباركة: الإخلاص. أبي بن كعب
( ص ) ( وقال : ابن عباس أنزلناها : بيناها ) أسنده من حديث ابن المنذر عنه. مجاهد
( ص ) ( وقال غيره سمي القرآن لجماعة السور، وسميت السورة لأنها مقطوعة من الأخرى ) قلت: وقيل: لشرفها وفضلها، ويقال لكل شيء عماد سور ( فلما قرن بعضها إلى بعض سمي قرآنا ) أي: لاجتماعه.
( وقوله: إن علينا جمعه وقرآنه : تأليف بعضه إلى بعض، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه : فإذا جمعناه وألفناه فاتبع قرآنه، أي: ما جمع فيه، فاعمل بما أمرك، وانته عما نهاك، ويقال: ليس لشعره قرآن، [ ص: 25 ] أي: تأليف، وسمي الفرقان ; لأنه يفرق بين الحق والباطل، ويقال للمرأة: ما قرأت بسلا قط أي: ما تجمع في بطنها ولدا ). قلت: فحاصله أن هذه المادة من الجمع.
( ص ) ( ويقال في (وفرضناها) -أي بالتشديد- أنزلنا فيها فرائض مختلفة ومن قرأ وفرضناها -أي: بالتخفيف- يقول: فرضنا عليكم وعلى من بعدكم ) أي: إلى يوم القيامة قلت: وحجة التخفيف قوله: إن الذي فرض عليك القرآن [ القصص: 85] أي: أحكامه وفرائضه، وفي القراءة الأولى وهي قراءة أبي عمرو حذف أي: وفرضنا فرائضها.
( ص ) ( وقال : مجاهد أو الطفل الذين لم يظهروا : لم يدروا ; لما بهم من الصغر ) أسنده من حديث ابن أبي حاتم عنه، وقال غيره: لم يبلغوا الحلم، وقيل: لم يطيقوا ولم يقووا. ابن أبي نجيح