الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4474 [ ص: 44 ] 7 - باب: قوله: ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة الآية [ النور: 14]

                                                                                                                                                                                                                              وقال مجاهد: تلقونه [ النور: 15]: يرويه بعضكم عن بعض، [ تفيضون [ يونس: 61]: تقولون].

                                                                                                                                                                                                                              4751 - حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان، عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق، عن أم رومان -أم عائشة- أنها قالت: لما رميت عائشة خرت مغشيا عليها [ انظر: 3388 - فتح: 8 \ 483]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هذا تفسير فتح اللام مع تشديد القاف، وهي قراءة الأكثر، فمنهم من أدغم الذال في التاء ومنهم من أظهرها، وقيل: يجوز أن يكون معناه من التلقي للشيء، وهو أخذه وقبوله، وقراءة عائشة بكسر اللام وتخفيف القاف من الولق: وهو الإسراع في الكذب، وقيل: هو الكذب، وهي قراءة يحيى بن يعمر ، وقراءة محمد بن السميفع بضم التاء وسكون اللام، وضم القاف، وقرأ أبي وابن مسعود : إذ تتلقونه من التلقي.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( تفيضون : تقولون ) فمعنى لمسكم في ما أفضتم لأصابكم فيما أخذتم، خضتم فيه من الكذب عذاب عظيم في الدنيا والآخرة. قال ابن عباس : لا انقطاع له.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 45 ] ثم قال البخاري : حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان، عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق ، عن أم رومان -أم عائشة رضي الله عنهما- أنها قالت: لما رميت عائشة رضي الله عنها خرت مغشيا عليها.

                                                                                                                                                                                                                              كذا في الأصول، وفي بعض الروايات: سفيان بدل سليمان وهو الصواب. كما نبه عليه الجياني، وهو سليمان بن كثير، أخو محمد، ومحمد مشهور بالرواية عن أخيه، ولما رواه الإسماعيلي، عن أبي يعلى والحسن قالا: أنا ابن أبي شيبة ، ثنا ابن فضيل، عن حصين بزيادة: فما أفاقت إلا وعليها حمى، مناقض ذلك، وهذا الذي رواه البخاري في الباب لا يتصل بالترجمة.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: ( مغشيا عليها ) قال ابن التين: صوابه: مغشية.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية