الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 891 ) فصل : ولا بأس بعد الآي في الصلاة . وتوقف أحمد عن عد التسبيح ، قال أبو بكر : لا بأس به ; لأنه في معنى عد الآي . وهو قول ابن أبي مليكة ، وطاوس ، وابن سيرين ، والشعبي ، والمغيرة بن حكيم ، وإسحاق . وكرهه أبو حنيفة ، والشافعي ; لأنه يشغل عن خشوع الصلاة المأمور به .

                                                                                                                                            ولنا : أنه إجماع رواه الأثرم بإسناده عن يحيى بن وثاب ، وطاوس ، والحسن ، ومحمد بن سيرين ، وإبراهيم النخعي ، والمغيرة بن حكيم ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، ولم يعرف لهم في عصرهم مخالف مع أن الظاهر أن ذلك ينتشر ولا يخفى ، فيكون ، إجماعا . وإنما توقف أحمد عن عد التسبيح ; لأن المنقول عمن ذكرناهم عد الآي قال أحمد أما عد الآي فقد سمعنا ، وأما عد التسبيح فما سمعنا . وكان الحسن لا يرى بعد الآي في الصلاة بأسا . وكره أن يحسب في الصلاة شيئا سواه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية