الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون

                                                                                                                                                                                                        3825 حدثنا محمد بن يوسف عن ابن عيينة عن عمرو عن جابر رضي الله عنه قال نزلت هذه الآية فينا إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا بني سلمة وبني حارثة وما أحب أنها لم تنزل والله يقول والله وليهما [ ص: 414 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 414 ] قوله : ( باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما الآية ) الفشل بالفاء والمعجمة الجبن ، وقيل : الفشل في الرأي العجز ، وفي البدن الإعياء وفي الحرب الجبن ، والولي : الناصر . وذكر المصنف فيه أحد عشر حديثا : الحديث الأول

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن عمرو ) هو ابن دينار .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( نزلت هذه الآية فينا ) أي في قومه بني سلمة وهم من الخزرج ، وفي أقاربهم بني حارثة وهم من الأوس .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وما أحب أنها لم تنزل والله يقول : والله وليهما ) أي وإن الآية وإن كان في ظاهرها غض منهم لكن في آخرها غاية الشرف لهم ، قال ابن إسحاق : قوله : ( والله وليهما ) أي الدافع عنهما ما هموا به من الفشل ؛ لأن ذلك كان من وسوسة الشيطان من غير وهن منهم .

                                                                                                                                                                                                        الحديث الثاني والثالث .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية