الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإخبار عن قدر من يبعث للنار من الكفار يوم القيامة

                                                                                                                          7353 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال : حدثنا محمد بن [ ص: 350 ] بشار قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم قال : سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود قال : سمعت رجلا قال لعبد الله بن عمرو : إنك تقول : إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا ، فقال : لقد هممت أن لا أحدثكم بشيء ، إنما قلت : إنكم ترون بعد قليل أمرا عظيما ، فقال عبد الله بن عمرو : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج الدجال في أمتي ، فيمكث فيهم أربعين ، لا أدري أربعين يوما ، أو أربعين عاما ، أو أربعين ليلة ، أو أربعين شهرا ، فيبعث الله إليهم عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود الثقفي ، فيطلبه فيهلكه ، ثم يمكث الناس بعده سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ، ثم يبعث الله ريحا من قبل الشام ، فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم كان في كبد جبل لدخلت عليه ، قد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ، ولا ينكرون منكرا ، فيتمثل لهم الشيطان ، فيأمرهم بالأوثان فيعبدونها وفي ذلك دارة أرزاقهم حسن عيشهم ، ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ، ثم لا يبقى أحد ، إلا صعق ، ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل أو الظل - النعمان يشك - فتنبت معه أجساد الناس ، [ ص: 351 ] ثم ينفخ فيه أخرى ، فإذا هم قيام ينظرون ، ثم يقال : أيها الناس هلموا إلى ربكم : وقفوهم إنهم مسئولون ثم يقال : أخرجوا من بعث أهل النار ، فيقال : كم ، فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فيومئذ يبعث الولدان شيبا ، ويومئذ يكشف عن ساق .

                                                                                                                          قال محمد بن جعفر حدثني شعبة بهذا الحديث مرارا ، وعرضته عليه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية