الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين

                                                                                                                                                                                                                                        وربك الغني عن العباد والعبادة. ذو الرحمة يترحم عليهم بالتكليف تكميلا لهم ويمهلهم على المعاصي، وفيه تنبيه على أن ما سبق ذكره من الإرسال ليس لنفعه بل لترحمه على العباد وتأسيس لما بعده وهو قوله: إن يشأ يذهبكم أي ما به إليكم حاجة إن يشأ يذهبكم أيها العصاة. ويستخلف من بعدكم ما يشاء من الخلق. كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين أي قرنا بعد قرن لكنه أبقاكم ترحما عليكم.

                                                                                                                                                                                                                                        إن ما توعدون من البعث وأحواله. لآت لكائن لا محالة. وما أنتم بمعجزين طالبكم به.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية