الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر تفضل الله جل وعلا على صفيه صلى الله عليه وسلم بكل مسألة سأل بها التخفيف عن أمته في قراءة القرآن بدعوة مستجابة .

                                                                                                                          740 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد ، [ ص: 15 ] حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب ، قال : كنت جالسا في المسجد ، فدخل رجل فقرأ قراءة أنكرتها عليه ، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه ، فلما قضى الصلاة دخلا جميعا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ، ثم قرأ الآخر قراءة سوى قراءة صاحبه ، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرآ ، فقرآ ، فقال : أحسنتما ، أو ، قال : أصبتما ، قال : فلما قال لهما الذي قال ، كبر علي ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما غشيني ضرب في صدري ، فكأني أنظر إلى ربي فرقا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبي : إن ربي أرسل إلي : أن اقرأ القرآن على حرف ، فرددت عليه : أن هون على أمتي مرتين ، فرد علي : أن اقرأه على سبعة أحرف ، ولك بكل ردة رددتها مسألته يوم القيامة ، فقلت : اللهم اغفر لأمتي ، ثم أخرت الثانية إلى يوم يرغب إلي فيه [ ص: 16 ] الخلق حتى أبرهم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية