الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم

                                                                                                                                                                                                                                      76 - قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا هو عيسى عليه السلام، أي: شيئا لا يستطيع أن يضركم بمثل ما يضركم به الله من البلاء، والمصائب في الأنفس والأموال، ولا أن ينفعكم بمثل ما ينفعكم به من صحة الأبدان، والسعة، والخصب; لأن كل ما يستطيعه البشر من المضار والمنافع فبتخليقه تعالى، فكأنه لا يملك منه شيئا، وهذا دليل قاطع على أن أمره مناف للربوبية حيث جعله لا يستطيع ضرا ولا نفعا، وصفة الرب أن يكون قادرا على كل شيء لا يخرج مقدور عن قدرته والله هو السميع العليم متعلق بـ: أتعبدون، أي: أتشركون بالله، ولا تخشونه، وهو الذي يسمع ما تقولونه، ويعلم ما تعتقدونه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية