الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 442 ] ذكر الإخبار عن أول ما يأكل أهل الجنة في الجنة عند دخولهم إياها

                                                                                                                          7423 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا شيبان بن أبي شيبة حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت ، وحميد عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وعبد الله بن سلام في نخل له ، فأتى عبد الله بن سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إني سائلك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي ، فإن أنت أخبرتني بها آمنت بك ، فسأله عن الشبه ، وعن أول شيء يحشر الناس ، وعن أول شيء يأكله أهل الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخبرني بهن جبريل آنفا ، قال : ذاك عدو اليهود ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما الشبه إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة ذهب بالشبه ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل ذهب بالشبه ، وأول شيء يحشر الناس نار تجيء من قبل المشرق ، [ ص: 443 ] فتحشر الناس إلى المغرب ، وأول شيء يأكله أهل الجنة رأس ثور وكبد حوت ، ثم قال : يا رسول الله ، إن اليهود قوم بهت ، وإنهم إن سمعوا بإيماني بك بهتوني ، ووقعوا في ، فخبأني وابعث إليهم ، فبعث فجاؤوا ، فقال : ما عبد الله بن سلام ؟ قالوا : سيدنا وابن سيدنا ، وعالمنا وابن عالمنا ، وخيرنا وابن خيرنا ، فقال صلى الله عليه وسلم : أرأيتم إن أسلم أتسلمون ؟ فقالوا : أعاذه الله أن يقول ذلك ، ما كان ليفعل ، فقال : اخرج يا ابن سلام ، فخرج إليهم ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فقالوا : بل هو شرنا وابن شرنا ، وجاهلنا وابن جاهلنا ، قال : ألم أخبرك يا رسول الله أنهم قوم بهت .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية