الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        نوع آخر من الاعتراف

                                                                                                                        7346 - أخبرني عمرو بن منصور النسائي ، قال : حدثني حرمي بن حفص ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أن خالد بن اللجلاج حدثه أن أباه اللجلاج أخبره أنه كان قاعدا يعتمل في السوق ، فمرت امرأة تحمل صبيا فثار الناس معها وثرت فيمن ثار ، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : من أبو هذا معك ؟ فسكتت ، فقال شاب حذائها : أنا أبوه يا رسول الله ، قال : فأقبل عليها ، فقال : من أبو هذا معك ؟ فسكتت ، فقال الفتى : إنها حديثة السن حديثة عهد بخزية وليست مكلمتك فأنا أبوه ، فنظر إلى بعض أصحابه كأنه يسألهم عنه فقالوا ما علمنا إلا خيرا ، أو نحو ذا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أحصنت ، قال : نعم ، فأمر به يرجم ، قال : فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ ثم انصرفنا إلى مجالسنا ، فبينا نحن كذلك إذ جاء شيخ يسأل عن المرجوم ، فقمنا إليه [ ص: 487 ] فأخذنا بتلابيبه ، فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : يا رسول الله إن هذا يسأل عن الخبيث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مه فلهو أطيب عند الله من ريح المسك ، فانصرفنا مع الشيخ فإذا هو أبوه ، فأتينا إليه فأعناه على غسله وتكفينه ، قال : لا أدري قال : والصلاة عليه أم لا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية