الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإخبار بأن من أدخل الجنة بعد أن عذب في النار بذنوبه وسموا الجهنميين يدعون ربهم فيذهب الله ذلك الاسم عنهم

                                                                                                                          7432 - أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم قال : حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح قال : حدثنا أبو أسامة عن أبي روق قال : حدثنا [ ص: 458 ] صالح بن أبي طريف قال : قلت لأبي سعيد الخدري : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين فقال : نعم سمعته يقول : يخرج الله أناسا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم ، قال : لما أدخلهم الله النار مع المشركين قال المشركون : أليس كنتم تزعمون في الدنيا أنكم أولياء فما لكم معنا في النار ؟ فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة ، فيتشفع لهم الملائكة والنبيون حتى يخرجوا بإذن الله ، فلما أخرجوا ، قالوا : يا ليتنا كنا مثلهم فتدركنا الشفاعة فنخرج من النار ، فذلك قول الله جل وعلا : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال : فيسمون في الجنة الجهنميين من أجل سواد في وجوههم ، فيقولون : ربنا أذهب عنا هذا الاسم ، قال : فيأمرهم فيغتسلون في نهر في الجنة فيذهب ذلك منهم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية