الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان تفسير قوله تعالى: فمن كان منكم مريضا وهذه قطعة من آية أولها قوله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله وآخرها: واعلموا أن الله شديد العقاب وتشتمل على أحكام شتى، منها قوله تعالى: فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإن هذه نزلت في كعب بن عجرة لما حمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر في وجهه على ما يجيء بيانه عن قريب إن شاء الله تعالى.

                                                                                                                                                                                  قوله: فمن كان منكم مريضا ؛ أي: من كان به مرض يحوجه إلى الحلق أو به أذى من رأسه ففدية وهو القمل والجراحة. قوله: ففدية ؛ أي: فعليه إذا حلق فدية من صيام ثلاثة أيام أو صدقة على ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من بر. قوله: أو نسك جمع نسيكة، وهي الذبيحة، أعلاها بدنة وأوسطها بقرة وأدناها شاة، وهل هي على التخيير أم لا؟ فيه خلاف يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية