الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضي الله عنهم

                                                                                                                2528 حدثني حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                ذكر في الباب : المؤاخاة والحلف ، وحديث لا حلف في الإسلام وحديث أنس : آخى رسول [ ص: 65 ] الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داره بالمدينة . قال القاضي : قال الطبري : لا يجوز الحلف اليوم ، فإن المذكور في الحديث ، والموارثة به وبالمؤاخاة كله منسوخ لقوله تعالى : وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض وقال الحسن : كان التوارث بالحلف ، فنسخ بآية المواريث . قلت : أما ما يتعلق بالإرث فيستحب فيه المحالفة عند جماهير العلماء ، وأما المؤاخاة في الإسلام والمحالفة على طاعة الله تعالى والتناصر في الدين والتعاون على البر والتقوى وإقامة الحق فهذا باق لم ينسخ ، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة وأما قوله صلى الله عليه وسلم : لا حلف في الإسلام فالمراد به حلف التوارث والحلف على ما منع الشرع منه . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية