الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7462 باب من قال : لا شيء في المعدن حتى يبلغ نصابا .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل بمثل بيضة من ذهب ، فقال : يا رسول الله أصبت هذه من معدن فخذها فهي صدقة ما أملك غيرها ، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أتاه من قبل ركنه الأيمن ، فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، ثم أتاه من ركنه الأيسر ، فأعرض عنه ، ثم أتاه من خلفه ، فأخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحذفه بها فلو أصابته لأوجعته أو لعقرته ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " يأتي أحدكم بما يملك فيقول : هذه صدقة ، ثم يقعد يستكف الناس . خير الصدقة ما كان ، عن ظهر غنى .

                                                                                                                                                وهذا يحتمل أن يكون إنما امتنع من أخذ الواجب منها لكونها ناقصة ، عن النصاب ، ويحتمل غيره ، وقد مضت الأحاديث في نصاب الذهب والورق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية