الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 536 ] ذكر وصف عقوبة أقوام من أجل أعمال ارتكبوها ، أري رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها

                                                                                                                          7491 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا بشر بن بكر حدثني ابن جابر حدثني سليم بن عامر حدثني أبو أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان ، فأخذا بضبعي ، فأتيا بي جبلا وعرا ، فقالا لي : اصعد حتى إذا كنت في سواء الجبل ، فإذا أنا بصوت شديد ، فقلت : ما هذه الأصوات ؟ قال : هذا عواء أهل النار ، ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما ، فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ، ثم انطلق بي ، فإذا بقوم أشد شيء انتفاخا ، وأنتنه ريحا ، وأسوئه منظرا ، فقلت : من هؤلاء ؟ قيل : الزانون والزواني ، ثم انطلق بي ، فإذا بنساء تنهش ثديهن الحيات ، قلت : ما بال هؤلاء ؟ قيل : [ ص: 537 ] هؤلاء اللاتي يمنعن أولادهن ألبانهن ، ثم انطلق بي ، فإذا أنا بغلمان يلعبون بين نهرين ، فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل : هؤلاء ذراري المؤمنين ، ثم شرف بي شرفا ، فإذا أنا بثلاثة يشربون من خمر لهم ، فقلت : من هؤلاء ؟ قالوا : هذا إبراهيم ، وموسى ، وعيسى وهم ينتظرونك .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية