تفسير سورة النحل وهي مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28678_28723_30292_33143_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون nindex.php?page=treesubj&link=28662_29747_32026_34092_34163_34189_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون
(1 ) يقول تعالى -مقربا لما وعد به محققا لوقوعه-
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أتى أمر الله فلا تستعجلوه فإنه آت، وما هو آت فإنه قريب،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1سبحانه وتعالى عما يشركون من نسبة الشريك والولد والصاحبة والكفء وغير ذلك مما نسبه إليه المشركون مما لا يليق بجلاله، أو ينافي كماله.
[ ص: 872 ] ولما نزه نفسه عما وصفه به أعداؤه؛ ذكر الوحي الذي ينزله على أنبيائه مما يجب اتباعه في ذكر ما ينسب لله من صفات الكمال ، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2ينزل الملائكة بالروح من أمره أي: بالوحي الذي به حياة الأرواح
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2على من يشاء من عباده ممن يعلمه صالحا لتحمل رسالته.
وزبدة دعوة الرسل كلهم ومدارها على قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا أي: على معرفة الله تعالى ، وتوحده في صفات العظمة ، التي هي صفات الألوهية ، وعبادته وحده لا شريك له ؛ فهي التي أنزل بها كتبه، وأرسل رسله، وجعل الشرائع كلها تدعو إليها، وتحث ، وتجاهد من حاربها ، وقام بضدها.
ثم ذ كر الأدلة والبراهين على ذلك فقال:
تَفْسِيرُ سُورَةِ النَّحْلِ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28678_28723_30292_33143_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28662_29747_32026_34092_34163_34189_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ
(1 ) يَقُولُ تَعَالَى -مُقَرِّبًا لِمَا وَعَدَ بِهِ مُحَقِّقًا لِوُقُوعِهِ-
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ فَإِنَّهُ آتٍ، وَمَا هُوَ آتٍ فَإِنَّهُ قَرِيبٌ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ مِنْ نِسْبَةِ الشَّرِيكِ وَالْوَلَدِ وَالصَّاحِبَةِ وَالْكُفْءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا نَسَبَهُ إِلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ مِمَّا لَا يَلِيقُ بِجَلَالِهِ، أَوْ يُنَافِي كَمَالَهُ.
[ ص: 872 ] وَلَمَّا نَزَّهَ نَفْسَهُ عَمَّا وَصَفَهُ بِهِ أَعْدَاؤُهُ؛ ذَكَرَ الْوَحْيُ الَّذِي يُنَزِّلُهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ مِمَّا يَجِبُ اتِّبَاعُهُ فِي ذِكْرٍ مَا يَنْسَبُ لِلَّهِ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ أَيْ: بِالْوَحْيِ الَّذِي بِهِ حَيَاةُ الْأَرْوَاحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ مِمَّنْ يَعْلَمُهُ صَالِحًا لِتَحَمُّلِ رِسَالَتِهِ.
وَزُبْدَةُ دَعْوَةِ الرُّسُلِ كُلِّهِمْ وَمَدَارُهَا عَلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا أَيْ: عَلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَتَوَحُّدِهِ فِي صِفَاتِ الْعَظَمَةِ ، الَّتِي هِيَ صِفَاتُ الْأُلُوهِيَّةِ ، وَعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ؛ فَهِيَ الَّتِي أُنْزِلَ بِهَا كُتُبُهُ، وَأُرْسِلَ رُسُلُهُ، وَجَعَلَ الشَّرَائِعَ كُلَّهَا تَدْعُو إِلَيْهَا، وَتَحُثُّ ، وَتُجَاهِدُ مَنْ حَارَبَهَا ، وَقَامَ بِضِدِّهَا.
ثُمَّ ذَ كَرَ الْأَدِلَّةَ وَالْبَرَاهِينَ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ: