الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون

                                                                                                                                                                                                                                        ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن أي بالفعلة التي هي أحسن ما يفعل بماله كحفظه وتثميره.

                                                                                                                                                                                                                                        حتى يبلغ أشده حتى يصير بالغا، وهو جمع شدة كنعمة وأنعم أو شد كصر وأصر وقيل مفرد كأنك.

                                                                                                                                                                                                                                        وأوفوا الكيل والميزان بالقسط بالعدل والتسوية. لا نكلف نفسا إلا وسعها إلا ما يسعها ولا يعسر عليها، وذكره عقيب الأمر معناه أن إيفاء الحق عسر عليكم فعليكم بما في وسعكم وما وراءه معفو عنكم.

                                                                                                                                                                                                                                        وإذا قلتم في حكومة ونحوها. فاعدلوا فيه. ولو كان ذا قربى ولو كان المقول له أو عليه من ذوي قرابتكم. وبعهد الله أوفوا يعني ما عهد إليكم من ملازمة العدل وتأدية أحكام الشرع. ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون تتعظون به، وقرأ حمزة وحفص والكسائي تذكرون بتخفيف الذال حيث وقع إذا كان بالتاء والباقون بتشديدها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية