الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ المسألة ] الثانية عشرة : يصح دخول الشرط على الشرط ، فيكون الثاني شرطا في الأول ويسميه النحويون اعتراض الشرط على الشرط ، كقوله تعالى : { ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم } ومعناه إن كان الله يريد أن يغويكم فلا ينفعكم نصحي ، إن أردت أن أنصح لكم . وشرط ابن مالك في توالي الشرطين عدم العطف . قال : فلو عطفا فالجواب لهما معا ، كقوله تعالى : { وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم ، إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا } وقد يقال : هذا من توالي فعلي شرط لا من توالي شرطين ، واختار الإمام في النهاية " أن حكمه بالعطف كحكمه مع عدمه .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية