الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس قال : آزر الصنم ، وأبو [ ص: 102 ] إبراهيم اسمه يازر ، وأمه اسمها مثلى ، وامرأته اسمها سارة ، وسريته أم إسماعيل اسمها هاجر ، وداود بن أمين ، ونوح بن لمك ، ويونس بن متى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد قال : آزر لم يكن بأبيه ، ولكنه اسم صنم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي قال : اسم أبيه تارح ، واسم الصنم آزر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج في قوله : وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر قال : ليس آزر بأبيه ولكن وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر وهن الآلهة ، وهذا من تقديم القرآن ، إنما هو إبراهيم بن تارح .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن سليمان التيمي ، أنه قرأ : وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر قال : بلغني أنها أعوج ، وأنها أشد كلمة قالها إبراهيم لأبيه . [ ص: 103 ] وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة قال : كان يقول : أعضدا تعتضد بالآلهة من دون الله ؟ لا تفعل . ويقول : إن أبا إبراهيم لم يكن اسمه آزر ، وإنما اسمه تارح ، قال أبو زرعة : بهمزتين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن الضحاك في الآية قال : آزر أبو إبراهيم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية