الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4580 [ ص: 312 ] 6 - باب: قوله: ومناة الثالثة الأخرى [ النجم: 20]

                                                                                                                                                                                                                              4861 - حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري سمعت عروة: قلت لعائشة - رضي الله عنها - فقالت: إنما كان من أهل بمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله [ البقرة: 158] فطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون. قال سفيان: مناة بالمشلل من قديد. وقال عبد الرحمن بن خالد: عن ابن شهاب، قال عروة: قالت عائشة: نزلت في الأنصار كانوا هم وغسان قبل أن يسلموا يهلون لمناة. مثله. وقال معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة: كان رجال من الأنصار ممن كان يهل لمناة -ومناة صنم بين مكة والمدينة- قالوا: يا نبي الله كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة. نحوه. [ انظر:1643 - مسلم:1277 - فتح: 8 \ 613]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عروة : قلت لعائشة: إنما كان من أهل بمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله [ البقرة: 158] فطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون. قال سفيان : مناة بالمشلل من قديد. وقال عبد الرحمن بن خالد : عن ابن شهاب ، عن عروة : قالت عائشة: نزلت في الأنصار كانوا هم وغسان قبل أن يسلموا يهلون لمناة. نحوه. وقال معمر عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة: كان رجال من الأنصار ممن كان يهل لمناة -ومناة صنم بين مكة والمدينة- قالوا: يا نبي الله، كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة. نحوه.

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث سلف في الحج من حديث شعيب، عن الزهري ، عن [ ص: 313 ] عروة ، عن عائشة مطولا. وأخرجه هنا من حديث الحميدي عن سفيان ، عن الزهري . وأخرجه مسلم والترمذي ، وسلف في سورة البقرة أيضا، وقد أسلفت لك آنفا الكلام على مناة.

                                                                                                                                                                                                                              فائدة:

                                                                                                                                                                                                                              عبد الرحمن بن خالد هذا هو أمير مصر لهشام، ثبت، مات سنة سبع وعشرين ومائة، وأخرج له مسلم متابعة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية