الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
كلام أئمة أهل البيت النبوي في إنكار التقليد

وأما نصوص سائر الأئمة المتبوعين على ذلك، والأئمة من أهل البيت - عليهم السلام -، فهي موجودة في كتبهم معروفة، قد نقلها العارفون بمذاهبهم عنهم. ومن أحب النظر في ذلك، فليطالع مؤلفاتهم.

وقد جمع منها السيد العلامة الإمام محمد بن إبراهيم الوزير في مؤلفاته [ ص: 218 ] ما يشفي ويكفي، لا سيما في كتابه المعروف بـ "القواعد" ; فإنه نقل الإجماع عنهم وعن سائر علماء الإسلام على تحريم تقليد الأموات، وأطال في ذلك وأطاب .

وناهيك بالإمام الهادي يحيى بن الحسين - عليه السلام -، فإنه الإمام الذي صار أهل الديار اليمنية مقلدين له متبعين لمذهبه، من عصره - وهو آخر المائة الثالثة - إلى الآن، مع أنه قد اشتهر عند أتباعه، والمطلعين على مذهبه أنه صرح تصريحا لا يبقى عنده شك ولا شبهة بمنع التقليد له، وهذه مقالة مشهورة في الديار اليمنية يعلمها مقلدوه فضلا عن غيرهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية