الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 122 ] تلقف قرأ البزي بتشديد التاء وصلا ، وبفتح اللام وبتشديد القاف مطلقا ، وعند الابتداء يخفف التاء ويفتح اللام ويشدد القاف .

وقرأ حفص بسكون اللام وتخفيف القاف والباقون بفتح اللام وتشديد القاف ، وكلهم ما عدا البزي يخفف التاء .

يأفكون إبداله ظاهر وصلا ووقفا .

وبطل غلظ ورش اللام وصلا وله في الوقف وجهان ، والتغليظ مقدم .

آمنتم أصل هذه الكلمة أأأمنتم بثلاث همزات الأولى والثانية مفتوحتان والثالثة ساكنة وقد أجمعوا على إبدال الثالثة حرف مد من جنس حركة ما قبلها فتبدل ألفا عملا بقول الشاطبي :

وإبدال أخرى الهمزتين لكلهم إذا سكنت عزم كآدم أو هلا

واختلفوا في الأولى والثانية واختلافهم في الأولى من حيث حذفها وإثباتها وتغييرها .

وفي الثانية من حيث تحقيقها وتسهيلها ، وإليك مذاهب القراء العشرة في كل منهما . قرأ حفص ورويس بإسقاط الأولى وتحقيق الثانية . وقرأ المدنيان والبزي والبصري والشامي بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية . وقرأ قنبل حال وصل آمنتم بفرعون قبلها بإبدال الأولى واوا خالصة وتسهيل الثانية . وفي حال البدء بآمنتم يقرأ كالبزي . وقرأ شعبة والأخوان وخلف وروح بتحقيق الأولى والثانية معا .

وينبغي أن تعلم أن كل من يسهل الثانية هنا لا يدخل ألفا بينها وبين الأولى وإن كان مذهبه الإدخال لقول الشاطبي : ولا بحيث ثلاث يتفقن تنزلا ، وعلل ذلك ابن الجزري بقوله لئلا يصير اللفظ في تقرير أربع ألفات الأولى همزة الاستفهام والثانية الألف الفاصلة والثالثة همزة القطع والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة ، وذلك إفراط في التطويل وخروج عن كلام العرب . انتهى. وينبغي أن تعلم كذلك أن ورشا ليس له هنا إلا التسهيل كما سبق فليس له الإبدال وعللوا ذلك بما يترتب على إبدال الثانية ألفا من التباس الاستفهام بالخبر . هذا ، وورش على أصله من القصر والتوسط والإشباع لأن تغيير الهمز بالتسهيل لا يمنع من البدل كما تقدم ، ولحمزة فيها وقفا تحقيق الثانية وتسهيلها لتوسطها بزائد ، وهو همزة الاستفهام .

سنقتل قرأ المدنيان والمكي بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء بلا تشديد ، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة .

قاهرون ، واصبروا ، طائرهم ، تأتينا ، جئتنا ، تأتنا ، بمؤمنين ، مفصلات ، إسرائيل جلي .

عليهم الطوفان . عليهم الرجز تقدم غير مرة .

وتمت كلمت أجمعوا على قراءتها بالإفراد ، والمشهور رسمها بالتاء ، ووقف عليها بالهاء المكي والبصريان والكسائي . وغيرهم بالتاء .

يعرشون قرأ ابن عامر وشعبة بضم الراء ، والباقون بكسرها . [ ص: 123 ]

يعكفون قرأ الأخوان وخلف بكسر الكاف ، والباقون بضمها .

وإذ أنجيناكم قرأ الشامي بألف بعد الجيم من غير ياء ولا نون ، والباقون بياء ونون بعد الجيم وألف بعدهما .

يقتلون قرأ نافع بفتح الياء وسكون القاف وضم التاء وتخفيفها ، والباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء مع تشديدها .

عظيم آخر الربع .

الممال

موسى الأربعة و بموسى و يا موسى معا لدى الوقف عليهما ، والحسنى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلفه ، جاءتنا و جاءتهم لابن ذكوان وحمزة وخلف ، عسى بالإمالة للأصحاب ، وبالتقليل لورش بخلف عنه ، آلهة للكسائي وقفا بلا خلاف .

المدغم

" الكبير" السحرة ساجدين ، آذن لكم ، تنقم منا ، وآلهتك قال ، فما نحن لك ، وقع عليهم ، ويستحيون نساءكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية