الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن البقر تشابه علينا [ 70 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ذكر البقر لأنه بمعنى الجميع . قال الأصمعي : الباقر جمع باقرة . [ ص: 236 ] قال : ويجمع بقر على باقورة . وقرأ الحسن : ( إن البقر تشابه علينا ) جعله فعلا مستقبلا وأنثه والأصل تتشابه ثم أدغم التاء في الشين . وقرأ يحيى بن يعمر : ( إن الباقر يشابه علينا ) جعله فعلا مستقبلا وذكر الباقر وأدغم . ويجوز " إن البقر تشابه علينا " بتخفيف الشين وضم الهاء . ولا يجوز " يشابه علينا " بتخفيف الشين وبالياء ، وإنما جاز في التاء لأن الأصل تتشابه فحذفت لاجتماع التاءين . ( وإنا إن شاء الله لمهتدون ) خبر إن ، و " شاء " في موضع جزم بالشرط ، وجوابه عند سيبويه الجملة ، وعند أبي العباس محذوف .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية