الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4609 [ ص: 383 ] 2 - باب إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات [ الممتحنة: 10]

                                                                                                                                                                                                                              4891 - حدثنا إسحاق، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه أخبرني عروة أن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية، بقول الله: يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك [ الممتحنة: 12] إلى قوله: غفور رحيم . قال عروة: قالت عائشة: فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " قد بايعتك". كلاما ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله: " قد بايعتك على ذلك". تابعه يونس ومعمر وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري. وقال إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عروة وعمرة . [ انظر:2713 - مسلم:1866 - فتح: 8 \ 636]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ساق حديث إسحاق عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه، أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية، بقول الله: يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك [ الممتحنة: 12] إلى قوله: غفور رحيم . قال عروة : قالت عائشة: فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد بايعتك". كلاما، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، ما بايعهن إلا بقوله: "بايعتك على ذلك". تابعه يونس ومعمر وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري . وقال إسحاق بن راشد، عن الزهري ، عن عروة وعمرة.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 384 ] هذه كانت مبايعته عليه أفضل الصلاة والسلام النساء. وقد سلف هذا الحديث، وأخرجه البخاري في المغازي والنكاح والأحكام والطلاق. وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه .

                                                                                                                                                                                                                              ومتابعة يونس عليها في الطلاق، ومعمر أخرجها في الأحكام. وإسحاق ذكرها الدارقطني ، وإسحاق الأول قيل: إنه ابن راهويه . وقيل: ابن منصور ، وكل منهما ثقة، وكلاهما يرويان عن يعقوب.

                                                                                                                                                                                                                              وعند الزجاج : جلس - عليه السلام - على الصفا، وجلس عمر دونه، فكن النساء يبايعن ويمسحن أيديهن بيد عمر . وقيل: من وراء ثوب.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية