الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2595 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=11997وزهير بن حرب جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية قال nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13382إسمعيل بن إبراهيم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة عن أبي المهلب عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661707بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال nindex.php?page=treesubj&link=19076خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة قال nindex.php?page=showalam&ids=40عمران فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=14430وأبو الربيع قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد وهو ابن زيد ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16503الثقفي كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب بإسناد إسمعيل نحو حديثه إلا أن في حديث حماد قال عمران فكأني أنظر إليها ناقة ورقاء وفي حديث الثقفي فقال خذوا ما عليها وأعروها فإنها ملعونة
قوله صلى الله عليه وسلم في الناقة التي لعنتها المرأة : ( خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة ) وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507399nindex.php?page=treesubj&link=19076لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة إنما قال هذا زجرا لها ولغيرها ، وكان قد سبق نهيها ونهي غيرها عن اللعن ، فعوقبت بإرسال الناقة ، والمراد النهي عن مصاحبته لتلك الناقة في الطريق ، وأما بيعها وذبحها وركوبها في غير مصاحبته صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك من التصرفات التي كانت جائزة قبل هذا فهي باقية على الجواز [ ص: 114 ] ; لأن الشرع إنما ورد بالنهي عن المصاحبة ، فبقي الباقي كما كان .
وقوله : ( ناقة ورقاء ) بالمد أي يخالط بياضها سواد ، والذكر أورق ، وقيل : هي التي لونها كلون الرماد .
قوله : ( فقالت : حل ) هي كلمة زجر للإبل واستحثاث يقال : حل حل بإسكان اللام فيهما . قال القاضي : ويقال أيضا : حل حل بكسر اللام فيهما بالتنوين وبغير تنوين .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( خذوا ما عليها وأعروها ) هو بهمزة قطع وبضم الراء يقال : أعريته وعريته إعراء وتعرية فتعرى ، والمراد هنا خذوا ما عليها من المتاع ورحلها وآلتها .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ولا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة ) فيه nindex.php?page=treesubj&link=19057_19058الزجر عن اللعن ، وأن من تخلق به لا يكون فيه هذه الصفات الجميلة ، لأن nindex.php?page=treesubj&link=19056اللعنة في الدعاء يراد بها الإبعاد من رحمة الله تعالى ، وليس الدعاء بهذا من أخلاق المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم والتعاون على البر والتقوى ، وجعلهم كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وكالجسد الواحد ، وأن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فمن nindex.php?page=treesubj&link=19066_19056دعا على أخيه المسلم باللعنة - وهي الإبعاد من رحمة الله تعالى - فهو من نهاية المقاطعة والتدابر ، وهذا غاية ما يوده المسلم للكافر ، ويدعو عليه ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=3507400لعن المؤمن كقتله لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا ، وهذا يقطعه عن نعيم الآخرة ورحمة الله تعالى . وقيل : معنى لعن المؤمن كقتله في الإثم ، وهذا أظهر .
[ ص: 115 ] وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنهم لا يكونون شفعاء ولا شهداء ) فمعناه لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في إخوانهم الذين استوجبوا النار ، ( ولا شهداء ) فيه ثلاثة أقوال : أصحها وأشهرها لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات ، والثاني لا يكونون شهداء في الدنيا أي لا تقبل شهادتهم لفسقهم ، والثالث لا يرزقون الشهادة وهي القتل في سبيل الله ، وإنما قال صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507401لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ، nindex.php?page=treesubj&link=19057_19058ولا يكون اللعانون شفعاء بصيغة التكثير ، ولم يقل : لاعنا واللاعنون لأن هذا الذم في الحديث إنما هو لمن كثر منه اللعن ، لا لمرة ونحوها ، ولأنه يخرج منه أيضا nindex.php?page=treesubj&link=19058اللعن المباح ، وهو الذي ورد الشرع به ، وهو nindex.php?page=treesubj&link=19061_19059لعنة الله على الظالمين ، nindex.php?page=treesubj&link=19059لعن الله اليهود والنصارى ، nindex.php?page=treesubj&link=19061لعن الله الواصلة والواشمة ، nindex.php?page=treesubj&link=19061وشارب الخمر nindex.php?page=treesubj&link=19061وآكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، nindex.php?page=treesubj&link=19061_23994والمصورين ، nindex.php?page=treesubj&link=19061ومن انتمى إلى غير أبيه ، وتولى غير مواليه ، وغير منار الأرض ، وغيرهم ممن هو مشهور في الأحاديث الصحيحة .
قوله : ( بعث إلى nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء بأنجاد من عنده ) بفتح الهمزة وبعدها نون ثم جيم ، وهو جمع نجد بفتح النون والجيم ، وهو متاع البيت الذي يزينه من فرش ونمارق وستور ، وقاله الجوهري بإسكان الجيم . قال : وجمعه نجود حكاه عن أبي عبيد فهما لغتان ووقع في رواية ابن ماهان بخادم بالخاء المعجمة ، والمشهور الأول .
قوله صلى الله عليه وسلم في الناقة التي لعنتها المرأة : ( خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة ) وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507399nindex.php?page=treesubj&link=19076لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة إنما قال هذا زجرا لها ولغيرها ، وكان قد سبق نهيها ونهي غيرها عن اللعن ، فعوقبت بإرسال الناقة ، والمراد النهي عن مصاحبته لتلك الناقة في الطريق ، وأما بيعها وذبحها وركوبها في غير مصاحبته صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك من التصرفات التي كانت جائزة قبل هذا فهي باقية على الجواز [ ص: 114 ] ; لأن الشرع إنما ورد بالنهي عن المصاحبة ، فبقي الباقي كما كان .
وقوله : ( ناقة ورقاء ) بالمد أي يخالط بياضها سواد ، والذكر أورق ، وقيل : هي التي لونها كلون الرماد .
قوله : ( فقالت : حل ) هي كلمة زجر للإبل واستحثاث يقال : حل حل بإسكان اللام فيهما . قال القاضي : ويقال أيضا : حل حل بكسر اللام فيهما بالتنوين وبغير تنوين .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( خذوا ما عليها وأعروها ) هو بهمزة قطع وبضم الراء يقال : أعريته وعريته إعراء وتعرية فتعرى ، والمراد هنا خذوا ما عليها من المتاع ورحلها وآلتها .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ولا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة ) فيه nindex.php?page=treesubj&link=19057_19058الزجر عن اللعن ، وأن من تخلق به لا يكون فيه هذه الصفات الجميلة ، لأن nindex.php?page=treesubj&link=19056اللعنة في الدعاء يراد بها الإبعاد من رحمة الله تعالى ، وليس الدعاء بهذا من أخلاق المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم والتعاون على البر والتقوى ، وجعلهم كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وكالجسد الواحد ، وأن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فمن nindex.php?page=treesubj&link=19066_19056دعا على أخيه المسلم باللعنة - وهي الإبعاد من رحمة الله تعالى - فهو من نهاية المقاطعة والتدابر ، وهذا غاية ما يوده المسلم للكافر ، ويدعو عليه ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=3507400لعن المؤمن كقتله لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا ، وهذا يقطعه عن نعيم الآخرة ورحمة الله تعالى . وقيل : معنى لعن المؤمن كقتله في الإثم ، وهذا أظهر .
[ ص: 115 ] وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنهم لا يكونون شفعاء ولا شهداء ) فمعناه لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في إخوانهم الذين استوجبوا النار ، ( ولا شهداء ) فيه ثلاثة أقوال : أصحها وأشهرها لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات ، والثاني لا يكونون شهداء في الدنيا أي لا تقبل شهادتهم لفسقهم ، والثالث لا يرزقون الشهادة وهي القتل في سبيل الله ، وإنما قال صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507401لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ، nindex.php?page=treesubj&link=19057_19058ولا يكون اللعانون شفعاء بصيغة التكثير ، ولم يقل : لاعنا واللاعنون لأن هذا الذم في الحديث إنما هو لمن كثر منه اللعن ، لا لمرة ونحوها ، ولأنه يخرج منه أيضا nindex.php?page=treesubj&link=19058اللعن المباح ، وهو الذي ورد الشرع به ، وهو nindex.php?page=treesubj&link=19061_19059لعنة الله على الظالمين ، nindex.php?page=treesubj&link=19059لعن الله اليهود والنصارى ، nindex.php?page=treesubj&link=19061لعن الله الواصلة والواشمة ، nindex.php?page=treesubj&link=19061وشارب الخمر nindex.php?page=treesubj&link=19061وآكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، nindex.php?page=treesubj&link=19061_23994والمصورين ، nindex.php?page=treesubj&link=19061ومن انتمى إلى غير أبيه ، وتولى غير مواليه ، وغير منار الأرض ، وغيرهم ممن هو مشهور في الأحاديث الصحيحة .
قوله : ( بعث إلى nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء بأنجاد من عنده ) بفتح الهمزة وبعدها نون ثم جيم ، وهو جمع نجد بفتح النون والجيم ، وهو متاع البيت الذي يزينه من فرش ونمارق وستور ، وقاله الجوهري بإسكان الجيم . قال : وجمعه نجود حكاه عن أبي عبيد فهما لغتان ووقع في رواية ابن ماهان بخادم بالخاء المعجمة ، والمشهور الأول .