الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين

                                                                                                                                                                                                                                        (36 ) يخبر تعالى أن حجته قامت على جميع الأمم، وأنه ما من أمة متقدمة أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولا ، وكلهم متفقون على دعوة واحدة ودين واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل وعدمها قسمين: فمنهم من هدى الله فاتبعوا المرسلين علما وعملا ومنهم من حقت عليه الضلالة فاتبع سبيل الغي.

                                                                                                                                                                                                                                        فسيروا في الأرض بأبدانكم وقلوبكم فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين فإنكم سترون من ذلك العجائب، فلا تجد مكذبا إلا كان عاقبته الهلاك.

                                                                                                                                                                                                                                        (37 إن تحرص على هداهم وتبذل جهدك في ذلك فإن الله لا يهدي من يضل ولو فعل كل سبب لم يهده إلا الله، وما لهم من ناصرين ينصرونهم من عذاب الله، ويقونهم بأسه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية