الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 439 ] ( 67 ) سورة تبارك الذي بيده الملك

                                                                                                                                                                                                                              التفاوت: الاختلاف، والتفاوت والتفوت واحد. تميز : تقطع، مناكبها : جوانبها. تدعون : وتدعون مثل تذكرون وتذكرون. ويقبضن : يضربن بأجنحتهن. وقال مجاهد: صافات بسط أجنحتهن، ونفور الكفور.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي مكية، وهي المانعة المنجية من عذاب القبر، كما أخرجه الترمذي من حديث ابن عباس . وقال: غريب، وحسن من حديث أبي هريرة مرفوعا: "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك".

                                                                                                                                                                                                                              ونزلت قبل الحاقة وبعد الطور كما قاله السخاوي .

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( التفاوت: الاختلاف، والتفاوت والتفوت واحد ) قلت: هما لغتان كالتعهد والتعاهد، والتحمل والتحامل، والتظهر والتظاهر. قراءة الكسائي وحمزة : ( من تفوت ) بغير ألف. وقراءة الباقين بإثباتها. وقيل: تفاوت، أي: ليس هو متباينا وتفوت أن بعضه لم يفت بعضا. و خلق الرحمن . قيل: إنه جميعه. وقيل: إنه السماء.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( تميز : تقطع ) أي: من الغيظ على أهلها انتقاما.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 440 ] ( ص ) ( مناكبها : جوانبها ) هو قول الفراء . وقال ابن عباس وقتادة : جبالها.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( تدعون وتدعون مثل تذكرون وتذكرون ) قلت: إلا أن في افتعل معنى شيء بعد شيء، يقع للقليل والكثير.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( ويقبضن : يضربن بأجنحتهن ) أي: بعد انبساطها.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقال مجاهد : صافات : بسط أجنحتهن، ونفور الكفور ) أخرجه ابن أبي حاتم عن حجاج، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عنه. وعبارة الثعلبي في تباعد عن الحق، وهو بمعناه وفي بعض النسخ: وتفور تفور القدر. أي: تغلي كغليان القدر. وهذا تفسير قوله: وهي تفور [ تبارك: 7].




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية