الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ تأر ]

                                                          تأر : أتأر إليه النظر : أحده . وأتأره بصره : أتبعه إياه ، بهمز الألفين غير ممدودة ، قال بعض الأغفال : وأتأرتني نظرة الشفير . وأتأرته بصري : أتبعته إياه . وفي الحديث : أن رجلا أتاه فأتأر إليه النظر أي : أحده إليه وحققه ، وقال الشاعر :


                                                          أتأرتهم بصري ، والآل يرفعهم حتى اسمدر بطرف العين إتآري .



                                                          ومن ترك الهمز قال : أترت إليه النظر والرمي ، وهو مذكور في تور ، وأما قول الشاعر :


                                                          إذا اجتمعوا علي وأشقذوني     فصرت كأنني فرأ متار .



                                                          قال ابن سيده : فإنه أراد متأر فنقل حركة الهمزة إلى التاء وأبدل منها ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها فصار متار . والتؤرور : العون يكون مع السلطان بلا رزق ، وقيل : هو الجلواز ، وذهب الفارسي إلى أنه تفعول من الأر وهو الدفع ، وأنشد ابن السكيت :


                                                          تالله لولا خشية الأمير     وخشية الشرطي والتؤرور .



                                                          قال : التؤرور أتباع الشرط . ابن الأعرابي : التائر المداوم على العمل بعد فتور . الأزهري في التأرة : الحين . عن ابن الأعرابي قال : تأرة ، مهموز ، فلما كثر استعمالهم لها تركوا همزها ، قال الأزهري : قال غيره وجمعها تئر ، مهموزة ، ومنه يقال : أتأرت إليه النظر أي : أدمته تارة بعد تارة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية