الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 470 ] مسألة

                                                      قال : وكذلك الحكم في الضمير ، وإذا اتصل بأحد الأجناس مع العطف فإنه يعود إلى الجميع ، كقولهم : أعطيت بني زيد ، وأكرمت بني عمرو ، وأكرموني وأعطوني . وكقولهم : جاءني بنو فلان ، وهم أكلوا ، فالهاء والميم والواو والألف في الجميع راجع إلى جميع ما تقدم ، لا يخص منه شيء إلا بدليل . فإن جمع بين الذكور والإناث ، فإن وصل الكلام بسمة الجمع الموضوعة للإناث كانت للجنس المختص بها في أصل الوضع ، كقولك : جاءني مسلمون ومؤمنات ، فأكلن . ويجوز حمله على الجميع بدليل نحو فأكلن ، وأكلوا على الاختصار . وإن وصل بالسمة الموضوعة لجمع الذكور . فالظاهر رجوعها إلى الذكور ، ولا يحمل على الجميع إلا بدليل .

                                                      قال : ولا فرق في ذلك بين تقديمهم ما تعود الكناية إليه على غير جنسه ، أو تقديم جنسه عليه في أن الظاهر رد الضمير .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية