الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ( ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ( 22 ) .

                                                                                                                                                                                                                                      ( ولما بلغ أشده ) منتهى شبابه وشدته وقوته . قال مجاهد : ثلاثا وثلاثين سنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال السدي : ثلاثين سنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الضحاك : عشرين سنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الكلبي : الأشد ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثلاثين سنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وسئل مالك رحمه الله عن الأشد قال : هو الحلم .

                                                                                                                                                                                                                                      ( آتيناه حكما وعلما ) فالحكم : النبوة ، والعلم : الفقه في الدين . [ ص: 227 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : حكما يعني : إصابة في القول : وعلما : بتأويل الرؤيا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : الفرق بين الحكيم والعالم ، أن العالم : هو الذي يعلم الأشياء ، والحكيم : الذي يعمل بما يوجبه العلم .

                                                                                                                                                                                                                                      ( وكذلك نجزي المحسنين ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : المؤمنين . وعنه أيضا : المهتدين . وقال الضحاك : الصابرين على النوائب كما صبر يوسف عليه السلام .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية