الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1298 (باب صلاة النافلة في البيوت)

                                                                                                                              وذكره النووي في الباب المتقدم .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 68 ج 6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن جابر) رضي الله عنه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا" ) ].

                                                                                                                              [ ص: 44 ] وفي حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا" .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح) "فيه": صلاة النوافل في البيوت.

                                                                                                                              وقال عياض : هذا في الفريضة؛ ومعناه: اجعلوا بعض فرائضكم في بيوتكم، ليقتدي بكم من لا يخرج إلى المسجد من نسوة، وعبيد، ومريض، ونحوهم.

                                                                                                                              قال: وقال الجمهور: بل هو في النافلة لإخفائها، وللحديث الآخر: "أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة".

                                                                                                                              قلت: الصواب أن المراد: النافلة، وجميع أحاديث الباب تقتضيه، ولا يجوز حمله على الفريضة.

                                                                                                                              وإنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى، وأبعد من الرياء، وأصون من المحبطات، وليتبرك البيت بذلك، وتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفر منه الشيطان؛

                                                                                                                              كما جاء في الحديث الآخر، وهو معنى قوله: "فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا".




                                                                                                                              الخدمات العلمية