الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4637 [ ص: 461 ] ( 72 ) سورة قل أوحي إلي

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن عباس لبدا [ الجن: 19]: أعوانا.

                                                                                                                                                                                                                              1 - باب:

                                                                                                                                                                                                                              4921 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب. قال: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا ما حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الأمر الذي حدث. فانطلقوا فضربوا مشارق الأرض ومغاربها ينظرون ما هذا الأمر الذي حال بينهم وبين خبر السماء. قال: فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنخلة، وهو عامد إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن تسمعوا له فقالوا: هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا [ الجن: 1 - 2]. وأنزل الله -عز وجل- على نبيه - صلى الله عليه وسلم -: قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن [ الجن: 1] وإنما أوحي إليه قول الجن. [ انظر: 773 - مسلم: 449 - فتح: 8 \ 669]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وتسمى سورة الجن.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( قال ابن عباس لبدا : أعوانا ) أخرجه ابن أبي حاتم ، عن أبيه، عن أبي صالح ، عن معاوية ، عن علي عنه. وقيل: مجتمعون. وقيل: هو جمع لبدة، وعاصم يقرؤها بكسر اللام، والتي في سورة البلد [ ص: 462 ] بضمها، وفسرهما أبو بكر فقال: لبدا: كثيرا، ولبدا: بعضها على بعض، وقرئ بضم اللام والباء، وهو جمع لبود، وقرئ: ( لبدا ) بضم اللام وتشديد الباء، جمع لابد، كراكع وركع. ( فهذا ) أربع قراءات.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث أبي عوانة -واسمه أبو صالح - عن أبي بشر -واسمه جعفر - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء. . ) الحديث وقد سلف في الصلاة، في باب: الجهر بقراءة الفجر. وعكاظ موضع بقرب مكة كانوا في الجاهلية يقيمون به أياما.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية