الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وكنتم أمواتا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الفراء أي: وقد كنتم أمواتا . ومثله أو جاءوكم حصرت صدورهم [ النساء: 90 ] أي: قد حصرت . ومثله: وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت [ يوسف: 26 ] أي: فقد كذبت ، ولولا إضمار "قد" لم يجز مثله في الكلام .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي الحياتين ، والموتتين أقوال . أصحها: أن الموتة الأولى ، كونهم نطفا وعلقا [ ص: 58 ] ومضغا ، فأحياهم في الأرحام ، ثم يميتهم بعد خروجهم إلى الدنيا ، ثم يحييهم للبعث يوم القيامة ، وهذا قول ابن عباس ، وقتادة ، ومقاتل ، والفراء ، وثعلب ، والزجاج ، وابن قتيبة ، وابن الأنباري .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية