الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل في كفارة الظهار وغيرها مما هو في معناها و ذلك كفارة الوطء في نهار رمضان وكفارة القتل ( فكفارة الظهار على الترتيب فيجب تحرير رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ) لقوله تعالى { والذين يظاهرون من نسائهم } الآيتين ولحديث [ ص: 376 ] خولة امرأة أوس بن الصامت حين ظاهر منها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : { يعتق رقبة قالت يعني امرأته لا يجد قال فيصوم شهرين متتابعين قالت شيخ كبير ما به من صيام قال فيطعم ستين مسكينا } وهذا في الحر ويأتي حكم العبد ( وكفارة الوطء في نهار رمضان مثلها ) فيما ذكر وسبق ذلك ( وكفارة القتل مثلهما لكن لا إطعام فيها ) لأنه لم يذكر في كتاب الله ولو كان واجبا لذكره كالعتق والصيام .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية