الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2632 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=661774عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=32895_30507_19579_30415_19586لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16696وعمرو الناقد nindex.php?page=showalam&ids=11997وزهير بن حرب قالوا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16957وابن رافع عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري بإسناد مالك وبمعنى حديثه إلا أن في حديث سفيان فيلج النار إلا تحلة القسم
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=treesubj&link=19586_19579لا تموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم ) قال العلماء : ( تحلة القسم ) ما ينحل به القسم ، وهو اليمين ، وجاء مفسرا في الحديث أن المراد قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=71وإن منكم إلا واردها وبهذا قال أبو عبيد وجمهور العلماء ، والقسم مقدر أي : والله إن منكم إلا واردها ، وقيل : المراد قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=68فوربك لنحشرنهم والشياطين وقال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : معناه تقليل مدة وردها . قال : وتحلة القسم تستعمل في هذا في كلام العرب ، وقيل : تقديره ولا تحلة القسم أي لا تمسه أصلا ، ولا قدرا يسيرا كتحلة القسم ، والمراد بقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=71وإن منكم إلا واردها المرور على الصراط ، وهو جسر منصوب عليها . وقيل : الوقوف عندها .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة من الولد ، ثم سئل عن الاثنين فقال : واثنين ) محمول على أنه أوحي به إليه صلى الله عليه وسلم عند سؤالها أو قبله ، وقد جاء في غير مسلم : ( وواحدا )
قوله : ( لم يبلغوا الحنث ) أي لم يبلغوا سن التكليف الذي يكتب فيه الحنث ، وهو الإثم
قوله : ( صغارهم دعاميص الجنة ) هو بالدال والعين والصاد المهملات ، واحدهم ( دعموص ) بضم الدال أي صغار أهلها ، وأصل الدعموص دويبة تكون في الماء لا تفارقه ، أي أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها .
[ ص: 139 ] وقوله ( بصنفة ثوبك ) هو بفتح الصاد وكسر النون وهو طرفه ، ويقال لها أيضا صنيفة ( فلا يتناهى أو قال : ينتهي حتى يدخله الله وإياه الجنة ) . يتناهى وينتهي بمعنى أي لا يتركه ،
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لقد احتظرت بحظار شديد من النار ) أي امتنعت بمانع وثيق ، وأصل الحظر المنع ، وأصل الحظار بكسر الحاء وفتحها ما يجعل حول البستان وغيره من قضبان وغيرها كالحائط .
في هذه الأحاديث دليل على كون nindex.php?page=treesubj&link=28637أطفال المسلمين في الجنة وقد نقل جماعة فيهم إجماع المسلمين ، وقال المازري : أما أولاد الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فالإجماع متحقق على أنهم في الجنة ، أما أطفال من سواهم من [ ص: 140 ] المؤمنين فجماهير العلماء على القطع لهم بالجنة ، ونقل جماعة الإجماع في كونهم من أهل الجنة قطعا لقوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وتوقف بعض المتكلمين فيها ، وأشار إلى أنه لا يقطع لهم كالمكلفين . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=treesubj&link=19586_19579لا تموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم ) قال العلماء : ( تحلة القسم ) ما ينحل به القسم ، وهو اليمين ، وجاء مفسرا في الحديث أن المراد قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=71وإن منكم إلا واردها وبهذا قال أبو عبيد وجمهور العلماء ، والقسم مقدر أي : والله إن منكم إلا واردها ، وقيل : المراد قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=68فوربك لنحشرنهم والشياطين وقال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : معناه تقليل مدة وردها . قال : وتحلة القسم تستعمل في هذا في كلام العرب ، وقيل : تقديره ولا تحلة القسم أي لا تمسه أصلا ، ولا قدرا يسيرا كتحلة القسم ، والمراد بقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=71وإن منكم إلا واردها المرور على الصراط ، وهو جسر منصوب عليها . وقيل : الوقوف عندها .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة من الولد ، ثم سئل عن الاثنين فقال : واثنين ) محمول على أنه أوحي به إليه صلى الله عليه وسلم عند سؤالها أو قبله ، وقد جاء في غير مسلم : ( وواحدا )
قوله : ( لم يبلغوا الحنث ) أي لم يبلغوا سن التكليف الذي يكتب فيه الحنث ، وهو الإثم
قوله : ( صغارهم دعاميص الجنة ) هو بالدال والعين والصاد المهملات ، واحدهم ( دعموص ) بضم الدال أي صغار أهلها ، وأصل الدعموص دويبة تكون في الماء لا تفارقه ، أي أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها .
[ ص: 139 ] وقوله ( بصنفة ثوبك ) هو بفتح الصاد وكسر النون وهو طرفه ، ويقال لها أيضا صنيفة ( فلا يتناهى أو قال : ينتهي حتى يدخله الله وإياه الجنة ) . يتناهى وينتهي بمعنى أي لا يتركه ،
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لقد احتظرت بحظار شديد من النار ) أي امتنعت بمانع وثيق ، وأصل الحظر المنع ، وأصل الحظار بكسر الحاء وفتحها ما يجعل حول البستان وغيره من قضبان وغيرها كالحائط .
في هذه الأحاديث دليل على كون nindex.php?page=treesubj&link=28637أطفال المسلمين في الجنة وقد نقل جماعة فيهم إجماع المسلمين ، وقال المازري : أما أولاد الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فالإجماع متحقق على أنهم في الجنة ، أما أطفال من سواهم من [ ص: 140 ] المؤمنين فجماهير العلماء على القطع لهم بالجنة ، ونقل جماعة الإجماع في كونهم من أهل الجنة قطعا لقوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وتوقف بعض المتكلمين فيها ، وأشار إلى أنه لا يقطع لهم كالمكلفين . والله أعلم .