الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر كيفية قسمة فاتحة الكتاب بين العبد وبين ربه .

                                                                                                                          776 - أخبرنا الحسين بن مودود أبو عروبة حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي حدثنا أبو المغيرة حدثنا ابن ثوبان عن الحسن بن الحر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب ، فهي خداج ، فهي خداج غير تمام . قال : فقال رجل : يا أبا هريرة إني أحيانا أكون وراء الإمام ، قال : فغمز ذراعي ثم قال : يا فارسي ، اقرأ بها في نفسك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : قال الله تبارك وتعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبادي نصفين ، فنصفها لعبدي ونصفها لي ، ولعبدي ما سأل ، إذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم يقول الله : [ ص: 55 ] أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وهذه بيني وبين عبدي ، يقول : إياك نعبد وإياك نستعين وما بقي فلعبدي ، ولعبدي ما سأل ، اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، فهذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل .

                                                                                                                          [ ص: 56 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : أبو المغيرة : عبد القدوس بن الحجاج الخولاني .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية