الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 90 ] وقرأ طلحة بن مصرف : (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن ...) [109]

                                                                                                                                                                                                                                        بالنون الخفيفة، قال سيبويه : قال الخليل: (وما يشعركم) ثم أوجب فقال (إنا).

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : هذه قراءة مجاهد ، وأبي عمرو ، وابن كثير ، وقرأ أهل المدينة والأعمش وحمزة (أنها) بفتح الهمزة. قال الخليل: أنها بمعنى لعلها. قال أبو جعفر : التمام على هذه القراءة أيضا وما يشعركم ثم ابتدأ فقال أنها وفيه معنى الإيجاب، وهذا موجود في كلام العرب أن تأتي لعل وعسى بمعنى ما سيكون، فأما قول الكسائي أن (لا) زائدة فخطأ عند البصريين؛ لأنها إنما تزاد فيما لا يشكل. وقرأ حمزة وحده (لا تؤمنون) بالتاء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية