الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين ؛ المعنى - والله أعلم - أنهم لم يحصلوا مما كانوا ينتحلونه من المذهب؛ والدين؛ ويدعونه؛ إلا على اعتراف بأنهم كانوا ظالمين؛ و " الدعوى " : اسم لما يدعيه؛ و " الدعوى " : يصلح أن تكون في معنى " الدعاء " ؛ لو قلت : " اللهم أشركنا في صالح دعاء المسلمين " ؛ و " دعوى المسلمين " ؛ جاز؛ حكى سيبويه ذلك؛ وأنشد : [ ص: 319 ] ولت ودعواها كثير صخبه

                                                                                                                                                                                                                                        وموضع " أن " : الأحسن أن يكون رفعا؛ وأن تكون الدعوى في موضع نصب؛ كما قال - جل ثناؤه - : ما كان حجتهم إلا أن قالوا ؛ ويجوز أن يكون في موضع نصب؛ ويكون الدعوى في موضع رفع؛ إلا أن الدعوى إذا كانت في موضع رفع فالأكثر في اللفظ " فما كانت دعواهم كذا وكذا إلا أن... " ؛ لأن الدعوى مؤنثة في اللفظ؛ ويجوز " كان دعواه باطلا " ؛ و " باطلة " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية