الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 365 ] فصل nindex.php?page=treesubj&link=22739 ( يسن ذكر الله والدعاء والاستغفار عقب الصلاة ) المكتوبة ( كما ورد ) في الأخبار على ما ستقف عليه مفصلا قال ابن نصر الله في الشرح : والظاهر أن مرادهما أن يقول ذلك ، وهو قاعد ولو قاله بعد قيامه وفي ذهابه فالظاهر : أنه مصيب للسنة أيضا ، إذ لا تحجير في ذلك .
ولو شغل عن ذلك ، ثم تذكره فذكره ، فالظاهر حصول أجره الخاص له أيضا إذا كان قريبا لعذر ، أما لو تركه عمدا ثم استدركه بعد زمن طويل فالظاهر فوات أجره الخاص ، وبقاء أجر الذكر المطلق له ( فيقول : أستغفر الله ثلاثا اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) لما روى nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=14825كان إذا سلم استغفر ثلاثا ، ويقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
ومما ورد من الذكر : ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير { nindex.php?page=hadith&LINKID=8180أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ، ولو كره الكافرون قال nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير وكان النبي صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة أنه كتب إلى nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=44195يقول : في دبر كل صلاة مكتوبة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد } متفق عليه ( ويسبح ويحمد ويكبر ، كل واحدة ) من التسبيح والتكبير ( ثلاثا وثلاثين ) لما في الصحيحين من رواية أبي صالح السمان عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا { nindex.php?page=hadith&LINKID=16758تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين } .
( والأفضل أن يفرغ منهن ) أي من عدد الكل ( معا ) لقول أبي صالح راوي الحديث - { nindex.php?page=hadith&LINKID=16902تقول : الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين وتمام المائة - لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ويعقده } [ ص: 366 ] أي يعقد العدد المتقدم بيده ( و ) يعقد ( الاستغفار بيده ، أي يضبط عدده بأصابعه كما يأتي ) لحديث بسرة مرفوعا { nindex.php?page=hadith&LINKID=39689واعقده بالأنامل ، فإنهن مسئولات مستنطقات } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره .