الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم

                                                                                                                                                                                                                                      إن تعذبهم فإنهم عبادك وقد استحقوا ذلك حيث عبدوا غيرك .

                                                                                                                                                                                                                                      وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز ; أي : القوي القادر على جميع المقدورات ، ومن جملتها الثواب والعقاب .

                                                                                                                                                                                                                                      الحكيم الذي لا يريد ولا يفعل إلا ما فيه حكمة ومصلحة ، فإن المغفرة مستحسنة لكل مجرم ، فإن عذبت فعدل ، وإن غفرت ففضل ، وعدم غفران الشرك إنما هو بمقتضى الوعيد ، فلا امتناع فيه لذاته ليمنع الترديد .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : الترديد بالنسبة إلى فرقتين ، والمعنى : إن تعذبهم ; أي : من كفر منهم ، وإن تغفر لهم ; أي : من آمن منهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية