الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : لله ملك السماوات والأرض وما فيهن تحقيق للحق ، وتنبيه على كذب النصارى وفساد ما زعموا في حق المسيح وأمه ; أي : له تعالى خاصة ملك السماوات والأرض ، وما فيهما من العقلاء وغيرهم ، يتصرف فيها كيف يشاء ، إيجادا وإعداما ، وإحياء وإماتة ، وأمرا ونهيا ، من غير أن يكون لشيء من الأشياء مدخل في ذلك ، وفي إيثار ما على " من " المختصة بالعقلاء على تقدير تناولها للكل مراعاة للأصل ، وإشارة إلى تساوي الفريقين في استحالة الربوبية ، حسب تساويهما في تحقيق المربوبية ، وعلى تقدير اختصاصها بغير العقلاء ، تنبيه على كمال قصورهم عن رتبة الألوهية ، وإهانة بهم بتغليب غيرهم عليهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وهو على كل شيء من الأشياء ، قدير مبالغ في القدرة .

                                                                                                                                                                                                                                      عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة المائدة أعطي من الأجر عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات بعدد كل يهودي ونصراني يتنفس في الدنيا " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية