الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة : قوله تعالى : { أحل لكم الطيبات وما علمتم } ، إلى قوله : { أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب } دليل قاطع على أن الصيد وطعام أهل الكتاب من الطيبات التي أباحها الله عز وجل ، وهو الحلال المطلق ، وإنما كرره الله سبحانه ليرفع الشكوك ويزيل [ ص: 45 ] الاعتراضات [ ولكن الخواطر الفاسدة هي التي توجب الاعتراضات ] ، ويخرج إلى تطويل القول .

                                                                                                                                                                                                              ولقد سئلت عن النصراني يفتل عنق الدجاجة ثم يطبخها : هل يؤكل معه أو تؤخذ طعاما منه ؟ وهي : المسألة الثامنة : فقلت : تؤكل ; لأنها طعامه وطعام أحباره ورهبانه ، وإن لم تكن هذه ذكاة عندنا ، ولكن الله تعالى أباح طعامهم مطلقا ، وكل ما يرون في دينهم فإنه حلال لنا في ديننا ، إلا ما كذبهم الله سبحانه فيه .

                                                                                                                                                                                                              ولقد قال علماؤنا : إنهم يعطوننا أولادهم ونساءهم ملكا في الصلح فيحل لنا وطؤهن ، فكيف لا تحل ذبائحهم والأكل دون الوطء في الحل والحرمة .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية