الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الركعتين بعد العشاء

                                                                                                          436 حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا بشر بن المفضل عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ثنتين وبعد العشاء ركعتين وقبل الفجر ثنتين قال وفي الباب عن علي وابن عمر قال أبو عيسى حديث عبد الله بن شقيق عن عائشة حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( فقالت كان يصلي قبل الظهر ركعتين ) وفي رواية مسلم فقالت : كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا ، ثم يخرج فيصلي بالناس ، قال القاري في المرقاة : هذا دليل لمختار مذهبنا أن المؤكدة قبلها أربع ، انتهى . قلت : والمختار عند الشافعية ركعتان والكل ثابت بالأحاديث [ ص: 423 ] الصحيحة ( وبعدها ركعتين وبعد المغرب ثنتين وبعد العشاء ركعتين إلخ ) وفي رواية مسلم ، ثم يدخل فيصلي ركعتين وكان يصلي بالناس المغرب ، ثم يدخل فيصلي ركعتين ، ثم يصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين إلخ قال ابن الملك : فيه دليل على استحباب أداء السنة في البيت ، قيل في زماننا إظهار السنة الراتبة أولى ليعلمها الناس ، انتهى . قال القاري : أي ليعلموا عملها أو لئلا ينسبوه إلى البدعة ، ولا شك أن متابعة السنة أولى مع عدم الالتفات إلى غير المولى .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن علي وابن عمر ) أما حديث علي فلينظر من أخرجه . وأما حديث ابن عمر فأخرجه الشيخان وأخرجه الترمذي أيضا وقد تقدم .

                                                                                                          قوله : ( حديث عبد الله بن شقيق عن عائشة حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية