الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر فيه أربعة أقاويل: أحدها: أوضعه وأنقصه ، قاله الجمهور.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنه الهرم ، قاله الكلبي.

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: ثمانون سنة ، حكاه قطرب.

                                                                                                                                                                                                                                        الرابع: خمس وسبعون سنة ، قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه. لكي لا يعلم بعد علم شيئا يعني أنه يعود جاهلا لا يعلم شيئا كما كان في حال صغره. أو لأنه قد نسي ما كان يعلم ، ولا يستفيد ما لا يعلم. ويحتمل وجها ثالثا: أن يكون معناه لكي لا يعمل بعد علم شيئا ، فعبر عن العمل

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 201 ] بالعلم لافتقاره إليه ؛ لأن تأثير الكبر في عمله أبلغ من تأثيره في علمه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية