الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4776 [ ص: 178 ] [ ص: 179 ]

                                                                                                                                                                                                                              67

                                                                                                                                                                                                                              كتاب النكاح

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 180 ] [ ص: 181 ] 67 - كتاب النكاح

                                                                                                                                                                                                                              هو في اللغة
                                                                                                                                                                                                                              الضم ، وهو عندنا حقيقة في العقد مجاز في الوطء ، وعكس أبو حنيفة وقال به بعض أصحابنا ، وقيل : إنه حقيقة فيهما بالاشتراك ، وله عدة أسماء جمعها أبو القاسم اللغوي فبلغت ألف اسم وأربعين اسما .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 182 ] 1 - باب: الترغيب في النكاح

                                                                                                                                                                                                                              لقوله تعالى : فانكحوا ما طاب لكم من النساء الآية [النساء : 13 ] .

                                                                                                                                                                                                                              5063 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا محمد بن جعفر ، أخبرنا حميد بن أبي حميد الطويل أنه سمع أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها ، فقالوا : وأين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدا . وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر . وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا . فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني " . [مسلم : 104 - فتح: 9 \ 104 ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية