الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                796 [ ص: 224 ] في الإمام يصلي جالسا .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري قال سمعت أنسا قال سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا فصلينا وراءه قعودا فلما قضى الصلاة قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل ناس من أصحابه يعودونه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فصلوا بصلاته قياما وأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا فلما انصرف قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا .

                                                                                ( 3 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال صرع النبي صلى الله عليه وسلم من فرس له فوقع على جذع نخلة فانفكت قدمه فدخلنا عليه نعوده وهو يصلي في مشربة لعائشة فصلينا بصلاته ونحن قيام ثم دخلنا عليه مرة أخرى وهو يصلي جالسا فصلينا بصلاته ونحن قيام فأومأ إلينا أن اجلسوا فلما صلى قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ولا تقوموا وهو جالس كما يفعل أهل فارس بعظمائهم .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ( 5 ) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد قال أخبرني أبو الزبير أن جابرا اشتكى عندهم بمكة فلما أن تماثل خرج وإنهم خرجوا معه يتبعونه حتى إذا بلغوا بعض الطريق حضرت صلاة من الصلوات فصلى بهم جالسا وصلوا معه جلوسا .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة قال الإمام أمير فإن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا [ ص: 225 ]

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس بن فهد قال اشتكى إمامنا فصلى قاعدا فصلينا بصلاته فقال أبو هريرة الإمام آمين فإن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا .

                                                                                ( 8 ) حدثنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن هبيرة أن أسيد بن حضير كان يؤم بني عبد الأشهل وأنه اشتكى فخرج إليهم بعد شكواه فقالوا له تقدم قال لا أستطيع أن أصلي قالوا لا يؤمنا أحد غيرك ما دمت فقال اجلسوا فصلى بهم جلوسا .

                                                                                ( 9 ) حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد قال سمعت القاسم بن محمد يقول قال معاوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا صلى الأمير جالسا فصلوا جلوسا قال فعجب الناس من صدق معاوية .

                                                                                ( 10 ) حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن قيس بن فهد قال كان لنا إمام فمرض فصلينا بصلاته قعودا .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية