الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
فصل ما يكره وما يباح وما يستحب في الصلاة وما يتعلق بذلك ( فيما nindex.php?page=treesubj&link=26612يكره في الصلاة التفات يسير ) لحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت { nindex.php?page=hadith&LINKID=19873سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة ؟ فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ( بلا حاجة ) فإن كان لحاجة ( كخوف ) على نفسه أو ماله .
( ونحوه ) أي نحو الخوف كمرض لم يكره ، لحديث سهل بن الحنظلية قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=43976ثوب بالصلاة ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب } رواه أبو داود قال وكان أرسل فارسا إلى الشعب يحرس وعليه يحمل ما روى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس { nindex.php?page=hadith&LINKID=8194كان صلى الله عليه وسلم يلتفت يمينا وشمالا ، ولا يلوي عنقه } رواه nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي .
( وتبطل ) الصلاة ( إن nindex.php?page=treesubj&link=1597_26612استدار ) المصلي ( بجملته أو استدبرها ) أي القبلة لتركه الاستقبال بلا عذر ( ما لم يكن في الكعبة ) فلا تبطل ، لأنه إذا استدبر جهة فقد استقبل أخرى ( و ) في ( شدة خوف ) فلا تبطل إن التفت بجملته أو استدبر القبلة لسقوط الاستقبال إذن وكذا إذا تغير اجتهاده ولم يستثنها المصنف لعدم الحاجة إليها لأنه لم يستدبر القبلة ، بل استدار إليها لأنها صارت قبلته ( ولا تبطل ) الصلاة ( لو التفت بصدره [ ص: 370 ] ووجهه ) لأنه لم يستدر بجملته .