الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : يا بني آدم ؛ " آدم " ؛ لا ينصرف؛ لأنه على قدر " أفعل " ؛ وهو معرفة؛ وهو مشتق من " أدمة الأرض " ؛ وهو وجهها؛ فسمي بما خلق منه؛ والله - عز وجل - أعلم.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : إما يأتينكم رسل منكم ؛ هذه " إن " ؛ التي للجزاء؛ ضمت إليها " ما " ؛ والأصل في اللفظ " إن ما " ؛ مفصولة؛ ولكنها مدغمة؛ وكتبت على الإدغام؛ فإذا ضمت " إن " ؛ إلى " ما " ؛ لزم الفعل النون الثقيلة؛ أو الخفيفة؛ وجواب الجزاء في الفاء أي : في قوله : فمن اتقى وأصلح ؛ فإنما تلزم " ما " ؛ النون؛ لأن " ما " ؛ تدخل مؤكدة؛ فتلزمها النون؛ كما تلزم اللام النون في القسم إذا قلت : " والله لتفعلن " ؛ فـ " ما " ؛ توكيد؛ كما أن اللام توكيد؛ فلزمت النون كما لزمت لام القسم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية