الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3370 - النهي عن الشفاعة في الحد

                                                                                            8208 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، ثنا أحمد بن خالد الوهبي ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن شداد بن ركانة ، عن أمه عائشة بنت مسعود بن الأسود ، عن أبيها مسعود ، قال : لما سرقت تلك المرأة القطيفة من بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعظمنا ذلك وكانت امرأة من قريش ، فجئنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكلمناه فقلنا : يا رسول الله ، نحن نفديها بأربعين أوقية ، قال : " تطهر خير لها " فلما سمعنا من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتينا أسامة بن زيد فقلنا : اشفع لنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأن هذه المرأة نحن نفديها بأربعين أوقية ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جد الناس في ذلك قام خطيبا ، فقال : " يا أيها الناس ، ما إكثاركم في حد من حدود الله وقع على أمة من إماء الله ، والذي نفس محمد بيده ، لو كانت فاطمة بنت محمد نزلت بالذي به هذه المرأة لقطع محمد يدها " قال : فأيس الناس وقطع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدها ، قال محمد بن إسحاق : فحدثني عبد الله بن أبي بكر " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك كان يرحمها ويصلها " . " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية