الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة فيها خمسة تأويلات: أحدها: أنها الرزق الحلال ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنها القناعة ، قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن البصري.

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: أن يكون مؤمنا بالله عاملا بطاعته ، قاله الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                                        الرابع: أنها السعادة ، وهذا مروي عن ابن عباس أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                        الخامس: أنها الجنة ، قاله مجاهد وقتادة. ويحتمل سادسا: أن تكون الحياة الطيبة العافية والكفاية. ويحتمل سابعا: أنها الرضا بالقضاء. ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون يحتمل وجهين: أحدهما: أن يجازى على أحسن الأعمال وهي الطاعة ، دون المباح منها.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: مضاعفة الجزاء وهو الأحسن ، كما قال تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [الأنعام: 160] .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية